الحب من أسمى المعاني بين البشر؛ حيث يُعبّر كل شخص عن حبه بطريقة مختلفة عن الآخر. يُسمّى عيد الحب بعدّة تسميات منها: يوم الحب، أو عيد العشاق، أو يوم القديس فالنتين.
يحتلّ عيد الحب المرتبة الثانية من حيث تبادل بطاقات المعايدة بعد (أعياد الميلاد) التي تحتل المرتبة الأولى؛ حيث أشارات دراسات الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة أنّ الرجال ينفقون ضعف ما تنفقه النساء على بطاقات المعايدة في أمريكا؛ حيث أصبحت بطاقات المعايدة في القرن التاسع عشر في أمريكا ليس مجرّد تعبير عن الحب؛ بل للكسب المادي؛ حيث أشارات الرابطة أنّ عدد بطاقات عيد الحب التي يتم بيعها في جميع أنحاء العالم في كل سنة يبلغ مليار بطاقة تقريباً.
تاريخ عيد الحبهناك العديد من الأساطير التي وردت بتاريخ عيد الحب، ومنها:
فالنتينكان يَحتفل الرومان الوثنيون بعيد الحب قبل أن يدخلوا بالمسيحية، وكانوا يعبّرون عن طريق احتفالهم بهذا العيد عن حبّهم الإلهي (لوبيركليا)، وبقي الرومان يحتفلون بعيد الحب حتى بعد دخولهم الدين المسيحي؛ لكنّه تحول من احتفال بالحب الإلهي العبودية الوثنية إلى حبهم المُعبّر عن فالنتين شهداء الحب؛ الذي كان رمزاً للحب والعشق تخليداً لذكراهم، والذي يحوي قصّة فالنتين بمعتقداتهم القسيس الروماني الذي حُكم عليه بالإعدام بسبب إصدار قرار من الإمبراطور كلوديس الثاني يقضي بمنع تزويج الجنود ظناً منه أنّ زواجهم يمنعهم من القيام بواجباتهم كجنود على أكمل وجه.
كان فالنتين يقوم بتزويج الجنود وعقد قرانهم سرّاً تعاطفاً معهم، وعندما اكتُشف أمره تمّ تنفيذ حكم الإعدام بحقه. هناك روايات تقول إنّه كان يحب ابنة سجّانه وقبل ليلة إعدامه كتب رسالة لها (من المخلص فالنتين)، ويقال إنّها كانت كفيفة فقام بشفائها، وعنما دخل الرومان الدين النصراني قاموا ببناء كنيسة في المكان نفسه الّذي أعدم فيه تخليداً لذكراه، وكانوا يحتفلون بنفس تاريخ إعدامه بعيد الحب؛ أي في 14 فبراير من كل عام.
أسطورة رومليوستقول الأسطورة الرومانية أنّ رومليوس أرضعته ذئبة في يوم من الأيام واستمدّ منها القوة والفطنة وحنكة التفكير؛ حيث كان الرومان يحتفلون بهذا العيد في منتصف شهر فبراير من كلّ سنة، ويذبحون كلباً وعنزة، ومن ثم يدهن شابان من ذوي البنية الجسمية القوية جسميهما بدم الكلب والعنزة ومن ثم يغسلان الدم باللبن، ومن بعد ذلك يسيران في موكب يجوب جميع الطرقات، ويكونون في مقدمة هذا الموكب ومعهما قطعتين من الجلد يضربان كلّ من وجدوه في طريقهما؛ حيث تستقبل كثيرٌ من النساء ذلك بالترحيب؛ لاعتقادهنّ بأن ذلك يشفي من العقم.
شعائر عيد الحبالمقالات المتعلقة بتاريخ عيد الحب